يقول الدكتور أحمد سامى سعيد، أستاذ الأشعة التداخلية ورئيس قسم قسطرة المخ الشريانية بمعهد ناصر.
إن أصغر ثقب على الإطلاق عرفه عالم الطب والجراحات هو ثقب دقيق جدا، نقوم بعمله لاستئصال الغضروف المنزلق دون جراحة ومن خلال هذا الثقب الصغير جدا.
ونقوم من خلال الثقب بإدخال إبرة رفيعة إلى داخل نواة الغضروف.
ومن خلالها نقوم بإجراء ما نسميه باختبار نواة الغضروف، وذلك للتأكد وبصورة دقيقة، إننا فى الموضع المقابل تماما للجزء المنزلق من الغضروف المطلوب استئصاله.
ويضيف سامى أنه بعد ذلك يقوم الطبيب بأخذ صورة أشعة لنواة الغضروف ذاتها.
ويتم بعد ذلك استبدال الإبرة بمجس خاص قطره لا يزيد عن 2 مللى من خلال مجموعة موسعات تقوم بتمهيد الطريق خلال العضلات بعمل توسيع دون إحداث أى قطع فى تلك العضلات.
ويوضح سامى عمل المجس، حيث يقوم بعد توصيله بجهاز خاص للتحكم بثلاثة وظائف متوازية وبطريقة أوتوماتيكية هى تفتيت وشفط وشطف.
ومن خلال تتابع هذه الخطوات الثلاثة وراء بعضها يتم التهام الغضروف وإخراجه.
ويتم متابعة التهام النواة تحت الأشعة التليفزيونية حتى نتأكد من اختفاء الجزء المنزلق من الشاشة تماما.
ثم يتم تجميع قطع أو فتات الغضروف الخارجة فى إناء يستقبل محلول غسيل المادة الغضروفية لكى يتسلمه المريض بعد العملية.
وبعد ذلك نلاحظ اختفاء المادة الغضروفية من على الشاشة، وهو ما يعنى أن التهام النواة قد تم بنجاح.
نقوم بعدها بإخراج مجس التفتيت والشفط ووضع قطعة بلاستر صغيره طولها 2 سم وعرضها 1 سم.
يتم بعدها نقل المريض لغرفة ملاحظة متوسطه لمدة 4 ساعات يطمئن خلالها الطبيب على حالة المريض السليمة ويغادر بعدها على قدميه.
الكاتب: مروة محمود إلياس
المصدر: موقع اليوم السابع
